موضوع تعبير عن لغة الضاد لغتي العربية

اللغة العربية أو ما تسمى بلغة الضاد هي من أكثر لغات العالم فصاحة وبلاغة، وهي لغة الأصالة والحضارات، والأهم أنها لغة القرآن الكريم، فأعظم تشريف للغتنا العظيمة أن نزل بها القرآن الحكيم كتاب الله الكريم، فيقول سبحانه وتعالى: “وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذرينِ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ”، فاللغة العربية هي جزء من الحضارة العربية والإسلامية العريقة، ولا زالت اللغة تحتفظ بتاريخها النحوي واللغوي، فهي واحدة من اللغات السامية الموجودة في العالم، والتي تعتبر من أكثر اللغات تحدثاً، ويتوزع متحدثو هذه اللغة في دول العالم العربي بالإضافة إلى العديد من المناطق المجاورة مثل تركيا، وتشاد، ومالي، والسنغال، وإرتيريا، وأثيوبيا، وجنوب السودان، وغيرها. ففي منتصف القرن العشرين اعتمدت منظمة اليونسكو اللغة العربية ، ثالث لغة رسمية حول العالم ، بعد اللغة الانجليزية واللغة الفرنسية وهذا يدل على مدى أهمية هذه اللغة.

ولقد سميت اللغة العربيّة بلغة الضاد لأنّها أول لغة في العالم استخدمت حرف الضاد، وهو يعتبر أحد حروف اللغة العربية، أي الحرف الخامس عشر حسب الترتيب اللغوي الشائع، وهو غير موجود في أي لغة من لغات العالم سامية أو لاتينية ؛ فهو حرف هجاء خاص بالعرب، ومقتصر عليهم دون سائر الأمم، ، ولذلك فإنّ غير العرب يجدون صعوبة في نطقه نطقاً سليماً، خاصةً لمن أراد أن يتعلم اللغة العربية، فيجد بأنّه يستلزم تمرّناً خاصاً في نطقه، فهو من أعصى الحروف العربية نطقاً على غير العرب. لهذه الميّزة التي يتمتع بها حرف الضاد، والتي ميّز فيها اللغة العربية عن غيرها من اللغات، بحيث جعلهم عاجزين عن النطق به، أُطلق اللغة العربية قديماً لغة الضاد.

ومن المميزات والصفات التي تتميز بها اللغة العربيّة أي لغة الضاد: الفصاحة، والإيجاز، والتعريب، ولها جذور متناسقة، ومرونة الاشتقاق، ولها خصائص صوتيّة، إذ تخرج الحروف من مخارج كثيرة، ووفرة مفرداتها ودلالاتها الكثيرة، وتقوم على التميز بين كلمات اللغة المذكر والمؤنث، وتتميز في كلماتها، بشكلها وهيئتها ووزنها وصيغتها.
وهناك عدة علوم للغة الضاد وهي:

  • علم الترادف: هو وجود كلمة أخرى مرادفة لها في المعنى ومختلفة في الشكل.
  • علم التعريب: هو علم يقوم بإعراب الكلمات العربيّة.
  • علم بحور العروض: هو ميزان للشعر، الذي يهتم في أوزان الكلمات.
  • علم التصريف: يقوم بفصل الكلمة عن الكلمة الأخرى ليخرج معناها الأصلي.
  • علم النحو: هو علم يبحث في أصل تكوين الجملة وإعرابها.
  • علم البلاغة: هو علم يشمل على علم البيان، وعلم البديع، وعلم المعاني.
  • علم الدلالة: هو يدرس العلاقات الدلاليّة بين الكلمات.
  • علم الاشتقاق: هو علم يستخرج لفظ من لفظ آخر.
  • علم الأصوات: هو يدرس الصفات النطقيّة ومواضع نطق الصوت.
    فعلينا أن نتكلم لغتنا العربية باعتزاز ومن دون استصغار للغتنا وذواتنا وهويتنا، هذا هو أكبر عمل وأقوى فعل يمكن أن نقوم به لخدمة اللغة العربية.