موضوع تعبير عن رعاية المسنين في الإسلام

الرجال الكبار في السن ألا وهُم المُسنّين لهم حقٌّ علينا جميعًا، كيف لا وإن كانوا آباءنا أو أقاربنا، حينها يجب علينا أن نوليهم الاهتمام الزائد لكي لا يشعروا أنّهم أصبحوا بلا قيمة في هذه الحياة، ولعلّ موضوع تعبير عن رعاية المسنين في الاسلام كافٍ ليُبين كيف وصّى الإسلام الحنيف بهؤلاء المسنين خيرًا، فقد وصّى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نحترمهم ونُقدرهم وقال: ” ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر”، نرى أن هذا الحديث قد أولى الكبار في السن اهتمامًا كبيرًا وحثّنا النبي من خلاله أن نوقّرهم ونحترمهم.

وبشكلٍ عام فإنّ الدين الإسلامي قد اهتمّ اهتمامًا كبيرًا بالفرد في المجتمع، فكيف لا يهتمّ بالرجل المسن الطاعن في السن الذي لا حول له ولا قوّةّ.

المسن// هو الفرد الذي يبلغ عمره 60 عام فأكثر، ولا يُقصد بالمسنّ ذلك الإنسان الذي دخل في فترة الشيخوخة ، فهناك عدد كبير من المسنين ممّن يتمتعون بصحة جسدية، وعقلية، ونفسية سليمة، بعكس بعض الأفراد الذين لا يتمتعون بهذه الصحة السليمة، ولا يقدرون على تنفيذ أي أداء جسدي وهم لم يتجاوزوا عمر المسنين.

وأمرنا الإسلام أيضًا بمراعاة كبار السن وذكرهم في القران الكريم فقال تعالى “ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا” صدق الله العظيم، وهنا يخبرنا الله سبحانه وتعالى كم يكون الإنسان عند بلوغ سنه في الكبر وكيف يكون ضعيفا ويجب علينا في الإسلام أن نرحم هذا الضعف ونحترمه ومن خلال هذا المقال نشرح لكم عن أهمية رعاية المسلمين في الإسلام. شاهد ايضًا : بحث عن النفاق وأنواعه رعاية المسنين في الإسلام بالرغم أن كبار السن يمتلكون طوال حياتهم الجاه والوقار إلا أن عند كبرهم يشعرون بضعف ووهن ومنهم من ييأس ويدخل بحالات اكتئاب حاد بسبب قلة حيلته عند الكبر لذلك يجب علينا أن نشعرهم بالاحترام والحب والمودة وانه مازال قادر على العمل وإثبات ذاته في المجتمع وذلك عن طريق ما يلي: التخفيف عن المسنين بحيث نحاول جاهدين أن نجد لهم بعض الأعمال الغير الشاقة ونطلب منهم خبرتهم في إدارة هذه الأعمال بحيث أن يحاول أن يشغل وقته دون الشعور بان الساعات تمر عليه ببطيء ويأس.

رعاية المسنين

يُقصد برعاية المسنين تقديم جميع الخدمات الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، والصحية التي تتّصف بصبغتها الوقائية أو العلاجية للمسنين من قِبَل المؤسسات المعنية والميادين المحيطة بهم سواء أكانت الميادين التي يعيشون فيها أو يعملون فيها، وتكون رعاية المسنين في شيخوختهم بطريقتين:

علاجية: ويكون ذلك بالتعامل مع الأمراض المصاب بها المُسن وتخليصه منها قدر المستطاع مع الأخذ بعين الإعتبار قدرته الضعيفة على التحمل وضعف جسده على امتصاص الأدوية.

وقائية: ويتم من خلال اتّباع نظام غذائي مناسب لصحة المسنّ، واجتناب أكل المأكولات المضرّة له، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل يتناسب مع قدراته الجسدية وبشكل روتيني.

من أعراض كبر السن بشكل عام//

حدوث هشاشة في العظام وسرعة تكسرها.

نقصان في كل من طول ووزن المُسن؛ نتيجة لحدوث ضمور في العضلات وتدني نسبة الخلايا والأنسجة في الجسد.

البدانة الناجمة عن ازدياد نسبة الشحوم المتراكمة في جسد المُسنّ مع تقدمه في العمر، وقلة حركته، وقلة استعماله للطاقة؛ الأمر الذي يسبّب الكثير من الأمراض التي يتعرّض لها المسنّون.

الإصابة بالجفاف خصوصاً عند التواجد في مكان ترتفع فيه درجات الحرارة، أو عند الإصابة بالإسهال؛ نتيجة لتدني نسبة المياه في جسد المسن.

كثرة التجاعيد وجفاف جلد المسن؛ الأمر الذي يستدعي استعمال كريمات الترطيب.