مقدمة انشاء عن الوطن العراق

جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيى من أجل هذا الوطن.

الوطن

الوطن كلمة بسيطة بحروفها لكنها ذات معنى كبير بدلائلها وبلاغتها وعظمها لا تستطيع وصفها فهي فخر واعتزاز قوة وأمان للفرد احتواء والإنسان بوجود وطنه يمسك بأصوله وهويته من الجذور ولا سيما أجمل الأوطان وطني الحبيب العراق فلا وطن كالعراق كجمالها فهي مهد الحضارات موطن الصالحين، أرض الأمجاد فالعراق جمع المجد من كافة أطرافه سطر حروف وصفحات من ذهب على مر التاريخ أشرقت هذه البقعة سائر الكون فلا وطن كوطني العراق على بقاع الأرض بأكمله.

تكمن عدة مزايا تاريخية ودينية على أرض الوطن الحبيب العراق حيث أنه ارتبط بأبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-، حيث تعتبر هذه الأرض أرض ميلاد هذه الشخصيّة العظيمة، التي أحدثت أكبر الأثر في مسيرة الإنسانيّة. ومن مزاياه الجغرافية احتواؤه على اثنين من أعظم الأنهار وهما: دجلة، والفرات، إذ أسهم هذان النهران في نشوء الحضارات وتركّزها في منطقة العراق، شأنها بذلك شأن باقي الحضارات التي نشأت حول أنهار أخرى؛ كنهر النيل. وإلى جانب ذلك فإنّ العراق يعتبر من الكنوز الاقتصاديّة الهامة على مستوى العالم، فهو يحتوي على كميات كبيرة من النفط، والثروات الطبيعية مما ساهم في تقوية اقتصاده في العصر الحديث بشكل لا نظير له.
عاشت على أرض وطن العراق الحبيب العديد من الأمم وتوالت عليها الأجيال حيث تركت هذه الأمم العديد من المعالم التاريخية والدينية والأثرية ولعلَّ أبرز هذه المعالم: ضريح الإمام علي، وضريح الإمام الحسين، وضريح الإمام موسى الكاظم، وجامع الإمام أبو حنيفة، ودير مار إيليا، ودير مار بهنام، وكنيسة مارتوم، ودير الشيخ متى، والزقورة، وبرج بابل، وإيوان كسرى، والمدرسة المستنصريّة، والملويّة، وقلعة كركوك، وقلعة أربيل، والعديد من المعالم الأخرى الهامة.
حيث أن أرض العراق من أغلى الأراضي على وجه الأرض حيث تعتبر نموذج مميز ومتكامل للتسامح والمشاركة والحب والاحترام والتعاون والاتحاد والتعددية حيث تضم ديانات مختلفة مما جعل خيراتها تعم على كل أفراد الوطن من محتاجين ومما جعل رقيها عظيم وصعب الانكسار واتحادها متكامل لا يهزم وفيها إشراقة العلم والعلماء حيث صارت العراق وطن مصدر رئيسي للعلماء والمفكرين وأصحاب الخبرات المتعددة والمجتهدين على مدى العصور في كل زمان ومكان.

كما قال الشاعر خليل مطران//

بلادي لا يزال هواك مني

كما كان الهوى قبل الفطام

أقبل منك حيث رمى الأعادي

رغاماً طاهراً دون الرّغام

وأفدي كلّ جلمود فتيت

وهى بقنابل القوم اللئام

لحى اللّه المطامع حيث حلت

فتلك أشدّ آفات السلام
وفي ختام حديثنا لا نستطيع شمل وجمع كل مزاياها بالرغم من مزاياها الكثيرة إلا أنه وطن لا نستطيع وصف أهميته ومكانته فهي أرض غالية ورائعة لا تقدر بثمن ولا بوصف بسيط وقد كرس العلماء والمفكرين جهودهم لدراسة وطني الحبيب وتوفير أجمل المعلومات عنه.