موضوع بحث عن العمل التطوعي

قال سبحانه وتعالى: (وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).

العمل التطوعي

هو المجهود الذي يقوم به الشخص بدافعٍ من داخله، دون إجبار أو إكراه من أحد، ودون الانتظار لأي مقابل مادي، ففيه يقدم المساعدة والعون للآخرين من أفراد المجتمع لنفعهم بها، ويكون مجهوداً جسمانيّاً أو عقليّاً أو ماليّاً، فبناء المجتمعات بالأصل يقوم على البذل والعطاء، والعمل الجاد لمساعدة النفس والآخرين، وهكذا يكون العمل التطوعي ففيه نعطي بدون مكافأة أو أجر، يشعر المتطوع بأن عنده رغبة ودافع قوي لتقديم المساعدة وإنجاز عمل لغيره من غير أن ينتظر أي شيء، فهدفه يكون سامي ومنزه.

مفهوم التطوع في الإسلام

 قال تعالى: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، لقد حث الدين الإسلامي إلى التطوع، فالتطوع يؤدي إلى التكافل الاجتماعي، ويعزز القيم الاجتماعية والأخلاق الحسنة، كنشر المحبة والمودة والتعاون بين الناس، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أحبُّ الناسِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ أنفعُهم للناسِ وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سرورٌ تدخِلُهُ على مسلِمٍ أو تكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِي عنه ديْنًا أوْ تطردُ عنه جوعًا، ولَأَنْ أمْشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إلِيَّ مِنْ أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ شهْرًا)، فالأعمال التطوعية هي التي لا تتعارض مع الدين الإسلامي، ويخدم بها الفرد أمته ووطنه، وهذا ما يحث إلينا ديننا الحنيف الدين الإسلامي.

فوائد العمل التطوعي على المجتمع وأفراده

  • شعور الفرد بالسعادة النفسية ورضا عن نفسه.
  • ينال الفرد ويكسب رضا المولى عز وجل والأجر والثواب.
  • يزيد الطاقة الإيجابية لدى الفرد المتطوع ولدى الفرد الذي تطوع من أجله.
  • يشعر الفرد برفع قيمته في مجتمعه وحياته، وتحمله للمسؤولية.
  • ملء وقت الفراغ الذي يعاني منه معظم الشباب، والبعد عن الملل والكسل والخمول، ويؤدي التطوع إلى النشاط والحركة.
  • بناء المجتمع وتقوية العلاقات الاجتماعية بين أفراده وتنميتها.
  • المحافظة على التقدم والتطور في المجتمع.
  • حل الكثير من المشكلات التي يواجها الأفراد في المجتمع كالاستغلال والفساد والتسول.
  • تدفع الشباب إلى المزيد من القوة والإبداع.
  • دعم التواصل الاجتماعي بين المتطوعين وخلق صداقات وعلاقات وانفعالات جديدة.
  • إكساب الأفراد مهارات وقدرات مختلفة، وتطوير الموجودة لتعود عليهم بالنفع.

أشكال التطوع:

  • يمكن أن يكون التطوع على أشكال وطرق مختلفة كل عل حسب قدرة الفرد وفي مجاله ومنها:
  •  تقديم المساعدات للفقراء والمساكين.
  • تعليم الأفراد الذي يحتاجون إلى التعليم والمشاركة في محو الأمية.
  • زيارة المرضى ومعايدتهم.
  • زيارة اليتامى والمسنين ورعايتهم.
  • تقديم وجبات غذائية للمحتاجين والجوعى.
  • عمل حلقات لتعليم أمور الدين الإسلامي وتعاليمه.
  • المشاركة في تنظيف الشوارع والأحياء.

ولقد تطور العمل التطوعي الآن، وأخذ شكل مؤسسات وهيئات رسمية، وأهلية تطبق عناصر التخطيط والتنظيم والرقابة في أنشطة اجتماعية واقتصادية تعليمية وتنموية.