موضوع تعبير عن اتقان العمل

نقدم لكم موضوع تعبير عن اتقان العمل، موضوع تعبير شامل ومناسب لجميع المراحل المدرسية عن اتقان العمل.

اتقان العمل

العمل عبادة، فالعمل فرض على كل فرد في المجتمع، لقد دعا الإسلام إلى العمل وإتقانه، وأن يراعي الفرد الله وضميره في عمله، فالمجتمع لا يقوم إلا على العمل، فبالعمل يبنى المجتمع ويتقدم ويزدهر، وبه تتحقق الإنجازات، فإتقان العمل هو أن يقوم الفرد بالعمل بمنتهى الدقة والأمانة في الوقت المطلوب، وأن يكون له رغبة ودافع داخلي لتطوير عمله والرقي به، فأسلافنا المسلمين السابقين لم يبنوا حضاراتهم الإنسانية الكبيرة إلا بإخلاصهم واتقانهم في العمل، ولقد حصل التراجع والتأخر للمسلمين في الوقت الحاضر لعدم جديتهم وإخلاصهم في العمل، بالرغم من أن الدين الإسلامي يحث على العمل الجاد واتقان العمل.

 

فإتقان العمل له فائدة على الفرد عظيمة، فبإتقان يصبح له مكانته المرموقة في مكان عمله، وبين زملائه يصبح محبوباً وموثوقاً به، ويحصل على الترقية والمكافئة والمرتبة العليا التي يرجوها، كما يثبت نفسه في العمل ويتميز بين الآخرين، ويشعر بالسعادة والراحة، ويحقق طموحه وأهدافه، ويرتقي بمستوى معيشته، كما أنه سيكسب الأجر من المولى عز وجل وستزيد من حسناته، ويزيد من رزقه وستصبح سمعته جيدة.

كما أن الإتقان في العمل يعود على المجتمع بنتائج إيجابية ومميزة، ومنها توفير الوقت والجهد، تفادي المجتمع خسائر كثيرة، والارتقاء بالمجتمع من النواحي المختلفة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، ومن الناحية العلمية والثقافية، الاتقان في العمل يحد من انشار الكثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع كالفقر، والبطالة، والسرقة، وغيرها.

لقد أمرنا ديننا الحنيف إلى اتقان العمل، وأن نقوم به بكل أمانة فهو عبادة إلى الله سبحانه وتعالى، فالإسلام اعتبر العمل حق لكل مسلم، وحارب البطالة لآثارها السلبية على المجتمعات والأسر. لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ). وعن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (ما أَكَلَ أَحَدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يدِه، وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ عليهِ السلامُ كان يأكلُ من عملِ يده(، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الله يُحِبُ إذا عَمِل أحَدُكُم عَمَلا أنْ يُتْقِنه)، فعلى كل فرد في مكان عمله أن يتقنه ويعمل بكد وإخلاص، ويقوم به على أكمل وجه، وإن لم يراه أحد فالله المولى عز وجل هو الرقيب عليه، وقد قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)، كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه)، وعلى الفرد العامل أن يعلم بأن الله سيحاسبه على أي تقصير أو إهمال، فعليه أن يستغل فيه كل قوته وطاقته ليكون العمل على أحسن صورة.