موضوع تعبير عن الإنصات الجيد والاحترام المتبادل

نقدم لكم موضوع تعبير عن الإنصات الجيد والاحترام المتبادل، فهما من القيم والمبادئ التي يجب علينا التحلي بها، والتي تحافظ على التماسك والترابط المجتمعي القائم على الحب والمودة، فهي مهمة جداً في رقي المجتمع وتقدمه، وله أهمية عظمى في الدين الإسلامي، موضوع تعبير عن الإنصات مناسب لجميع المراحل، موضوع تعبير عن الإنصات الجيد والاحترام المتبادل.

الإنصات هو: الأساس الذي يبنى عليه معظم العلاقات الاجتماعية، فهو عماد الحياة، وهو توجيه الاهتمام لما يقوله الآخر، والاستماع إليه بشكل جيد، ومتابعة كلامه كلمة كلمة، ولا نضيع ما يقوله، وذلك يكون بصرف كل الحواس وتفريغها للاستماع إلى المتحدث، والاستماع بتأنٍ لما يريد الآخر أن يوصله إليه.

عندما يتحدث شخص ما فمن الذوق أن ننصت إليه جيداً، كما حثنا ديننا الحنيف “الدين الإسلامي”، ونستمع لما يقوله، وألا نتجاهله، وعدم مقاطعته، ففي الزمن الحاضر ظاهرة ملحوظة جداً في مجالسنا وهي مقاطعة المتحدث، والآن أصبح الإنصات لغيرنا مشكلة، فحتى لو لم يعجبنا الرأي الآخر، فعلينا الانتظار حتى ينتهي من حديثه، ومن ثم ندلي برأينا، فكثيراً ما نجد أشخاصا يبحثون عن صديق يستمع إليهم باهتمام، فأفضل هدية نقدمها لهم حسن الإنصات لهم، فهذا من آداب المجالس، ودليل على احترامنا وتقديرنا للآخرين، ويعتبر أحد سمات التحضر،  فالقدرة على الاستماع يعتبر فن، وهو الذي يقرب ويوطد العلاقات فيما بيننا كمسلمين.

ألم يلفت انتباهنا بأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بلسان واحد وأذنين اثنتين، فالحكمة من ذلك هو أنه على الإنسان الاستماع أكثر من التحدث، ومعرفة ما يريده الأخر، ويشجعه على الحديث، ومواصلة الكلام معه والاستماع له، ويجب تقبّل أفكار ومشاعر الآخرين بغضّ النظر عن نظرة الشخص للموضوع.

فالإنصات يساعد الانسان على الاستماع الى الرأي الاخر، وكذلك الحصول على المعلومات بشكل صحيح بدون أي خطأ، كما أن تجاهل الآخرين والتشويش عليهم يزرع الكراهية في قلوب الناس تجاه بعضهم البعض، ويؤدي إلى المشاحنات، ومشاكل كثيرة، فالإنصات للآخرين فيه احترام لهم، وهو واجب مهم يحث عليه الإسلام بشكل قوي، من أجل الحفاظ علي ترابط المجتمع المسلم، ويعتبر الإنصات من الآداب المهمة التي نعلمها لأبنائنا عند الحديث مع الكبار، أو الشيوخ من أهل العلم، لأنهم أكثر خبرة، ومعرفة بخفايا الأمور، والقضايا، والأحكام الشرعية الخاصة بحياة المسلمين، فقال سبحانه وتعالى: “فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ كما قال عز وجل: “أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا”  لقد بشر الله عباده الصالحين الذين يحسنون الاستماع والعمل بما سمعوا، فكثير منا يود أن يكون هو المتحدث وليس المستمع ولكن هذا ليس بالأمر الصحيح والسليم، فعلينا التحلي بالصبر والحلم والوقار، وإعطاء الفرصة الكاملة للمتحدث ليعبر عن رأيه ومراده من الحديث، وعدم مقاطعته، واحترامه.