غالباً ما يتم إبراز أداء المرء بتألق وكرم الآخرين. الكرم الحقيقي هو أن تقوم بشيء لطيف لشخص لن يكتشف ذلك أبداً.

انشاء عن الكرم

قال تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُواْ من شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ” (سورة آل عمران: 92)

صفة الكرم صفة أساسية وركيزة مهمة في حياة الفرد المسلم، فالكرم هو البذل والعطاء من مال أو طعام أو غيره عن طيب نفس وكرم دون بخل، فهي صفة فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده فأمرهم بالعطا والكرم كالصدقة والتبرع وغيرها.

الكرم صفة جميلة ومحببة فقد اتصف بها الأنبياء والرسل أجمعين وأيضاً اتصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي صفة جميلة محببة إلى نفس الانسان فهي تعمل على تطهير وتهذيب النفس البشرية، وتريح البدن وتعطي إحساس بالطمأنينة.

فالكرم هو العطاء الكثير من المال بالرغم من قلة الموجود، العطاء دون السؤال من المحتاج، فالكرم هو صفة نبيلة وهي صفة من صفات الله عز وجل.

أشكال الكرم//

الكرم غير مقتصر فقط على إعطاء المال بل يتعدى ذلك بعدة أمور ومنها//

  1. قضاء الديون

أي أن يقوم بسد دين أخيه فيرفع عنه حمل الدين ويكفيه شر السؤال وعدم إستطاعته دفع ديونه، وذلك بدون أي عناء ولا قيود ولا شروط.

  1. ترك الأجر

أن يعمل الانسان الخير أو العمل دون مقابل وشروط على الشخص الآخر.

  1. قضاء الحوائج

أي أن يسعى الانسان لقضاء حاجة أخيه وفك كربة شاقة عليه في الدنيا يستصعب المرور بها.

  1. الشفاعة الحسنة

عندما يمتلك الإنسان المكانة الكبيرة والجاه ويستخدمهم في أن يشفع لأحد بهذا الجاه حتى يحصل على وظيفة مناسبة تحقق له دخل يكفيه أو أن يشفع له في أن يدخل مستشفى يتلقى بها علاج أو نصرة مظلوم، كل هذه مظاهر تتحدث عن الكرم والعطاء.

  1. التضحية بالراحة والسكينة

عندما يقوم الإنسان بالتضحية براحته من أجل أن يعين فقير أو يساعد مُسن على قضاء حاجة، فهذا من مظاهر الجود والكرم.

  1. النصيحة الخالصة لوجه الله تعالى

أن ينصح أخيه المسلم في الاختيار بين أمر حائر به أو اتخاذ قرار يستصعب أمره.

  1. الخُلُق

من أنواع الجود والكرم هو التمتع بخلق قويم، فنجد أن الكريم يتميز بأنه مبتسم بشوش بسيط عند مقابلة من هم أدنى منه، وقد قيل أن التواضع من سمات الكرم، وقد قيل أيضاً أنه بالميزان يوم القيامة من أثقل ما يوضع فيه من حسنات.

  1. الترفع عن الحسد

قد يرى الإنسان نعمة يتمتع بها غيره وليست موجودة عنده، فمن الكرم والعطاء هو الدعاء رغم نقص هذه النعمة لصاحبها بأن تستمر وأن لا تزول عن صاحبها أبداً.

نختم موضوعنا بقول مقتبس عن أحد الحكماء عن صفة الكرم//

” أصل المحاسن كلها الكرم، وأصل الكرم نزاهة النفس عن الحرام وسخاؤها بما تملك على الخاص والعام، وجميع خصال الخير من فروعه“.