موضوع تعبير عن التعاون

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة)

موضوع تعبير عن التعاون، ونوضح فيه أهمية التعاون على كل من الفرد والمجتمع، حيث إنه يساعد على توفير الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع ويحقق لهم السعادة، موضوع تعبير عن التعاون لجميع المراحل الصفية ابتدائي اعدادي، ثانوي، موضوع تعبير عن التعاون، التعاون وأثره على الفرد والمجتمع، وأهميته العظمى في حياتنا في تحدي المشاكل والصعاب التي تواجهنا، موضوع تعبير عن التعاون.

الإنسان لا يمكن أن يعيش بمفرده في هذه الدنيا، فقد خلقه الله سبحانه وتعالى وهو يميل بطبيعته للعيش إلى الجماعة، فكل إنسان له دور مؤثر في مجتمعه، فإذا تعاون جميع الأفراد في تأدية أدوراهم، يساعدوا على النهوض بمجتمعهم وتقدمه، وتكامله وازدهاره، والتعاون دوماً يكون على الخير، والبر، والتقوى، وليس على العدوان والأذى، ويبدأ مفهوم التعاون من الأسرة التي هي نواة المجتمع، فدور الآباء هنا يظهر، فهما القدوة لأطفالهم فعليهم التعاون في التربية، وأعمال المنزل والأمور الحياتية الأخرى، كما عليهم تعزيز مفهوم التعاون عند أبنائهم، بإقحامهم في الحياة الاجتماعية، وتعليمهم كيف يتعاونوا مع بعضهم البعض لإنجاز أهدافهم وما يطمحون إليه، فيعطف الكبير على الصغير ويساعده، ويحترم الصغير الكبير، ويقفوا مع بعضهم يساندوا ويساعدوا بعضهم، وتشجيعهم للتعاون مع أصدقائهم، وزملائهم في المدرسة وجيرانهم، ومد يد العون لكل من يحتاجها منهم، وقضاء حوائجهم، ومساعدة المسنين وغيرهم في الشارع، كعبوره أو حمل عنهم أي شيء عاجزون عن حمله.

الدين الإسلامي دعانا إلى التعاون مع بعضنا، والعمل كيدٍ واحدة، كل منا يكمل الآخر، فالإنسان بفطرته يميل إلى الحياة الاجتماعية، فلا يستطيع الفرد الحياة بعيداً عن الناس، ومنعزلاً عنهم، وكل فرد يحتاج إلى مساعدة الآخرين، لاستمرار الحياة، فالتعاون من أهم الدعائم لبناء أي مجتمع، وبالتعاون يكسب رضا المولى عز وجل، ويخلق جو من الألفة، والمشاورة والمشاركة، وتتكون الصداقات الحقيقية، ويجعل الأفراد مترابطين مع بعضهم للوصول إلى أهدافهم، ومواجهة كل التحديات والصعاب والأعباء في الحياة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، وقال أيضاً: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسم بالسهر والحمى).

التعاون يساعد الفرد على زيادة الثقة بنفسه، والرضا، والبعد عن التعصب، والأنانية، والحقد والكراهية، كما يساعد على تماسك المجتمع وترابطه، ونشر المحبة، والمودة ،والإخاء بين أفراد المجتمع، وتقليص المشكلات والصعوبات التي تواجه المجتمع كالفقر، والبطالة، والعوز، والتسول، وشعور المواطنين بعدم العجز، وتجديد طاقاتهم، وزيادة قوتهم، وتحفيزهم للمزيد من العمل والمساهمة في إنجاز الأهداف المرجوة، وقضاء حاجات الأفراد، وإنجاز العمل بسرعة أكبر، وزيادة الاستثمار فتزيد فرص العمل، وتخفيف العبء، والإرهاق عن الآخرين، بتوزيع المسؤولية على جميع الأفراد، وإحساسهم بالمساواة، وشعورهم بالقناعة.