موضوع تعبير عن التعاون للصف الرابع الابتدائي

نقدم لكم موضوع تعبير عن التعاون، موضوع يشتمل على مفهوم التعاون، الدين يحثنا على التعاون، ودور الأسرة في تعزيز روح التعاون، ودور المدرسة والمجتمع، وأثر التعاون على كل من الفرد والمجتمع، موضوع تعبير لكافة المراحل الدراسية، ابتدائي اعدادي وثانوي.

أسمى الصفات الإنسانية التعاون، فالتعاون هو المشاركة والمؤازرة بين الأفراد، لإنجاز أهداف معينة، لقد حثنا الدين الإسلامي إلى التعاون، قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” :)المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا (، وقال أيضاً: ) الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، و ذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم فضل التعاون و ذكر أهميته في أحاديثه الشريفة، وأمر الصحابة و المؤمنين بالتحلي بصفة التعاون على الخير   .

ففطرة الإنسان تميل إلى التعاون، ومشاركة الجماعة، فلا يستطيع الإنسان العيش منفرداً ومنعزلاً، ولا يمكن تلبية طلباته وحاجاته، إلا بالخوض مع الجماعة، والتعاون معهما.

الأسرة هي أول من يلعب الدور الأكبر في توعية الطفل بمفهوم التعاون، فالأسرة تبنى على أساس التعاون بين الزوج والزوجة في تربية الأبناء وفي الأمور المنزلية، والحياتية الأخرى، فهما المثل الأعلى والقدوة لأبنائهم لتجسيد معنى التعاون وعليهما

غرسه في نفوسهم منذ نعومة أظافرهم، وتعزيز روح التعاون لديهم، وتشجيعهم للتعاون في تنظيف المنزل، واللعب معاً، والاهتمام بجيرانهم، وتقديم يد المساعدة لهم، وودهم، والتعاون مع أصدقائهم وزملائهم.

المدرسة هي البيت الثاني للطفل، وتقع عليها مسؤولية تشجيع الطلاب للتعاون مع بعضهم للقيام ببعض الأعمال والمشاريع، كالإذاعة المدرسية، ولوحات فنية، وتنظيف المدرسة، لنخلق جو من الألفة والتعاون بينهم، فيشعروا بمدى أهمية التعاون.

المجتمع فأفراد المجتمع الواحد عليهم التعاون في تحقيق الأهداف المرجوة، وذلك بتقسيم الأعمال، فكل فرد في المجتمع له الدور المنوط به وعليه القيام به على أكمل وجه، فعليهم التعاون في التصدي لكل ما يواجهم من مشاكل وخاصة في الزمن الحاضر، من بطالة، وفقر، وجوع وانتشار الإدمان، والأمراض، والجرائم، والاحتلال، والفساد، والسرقة، قال النبي صلوات الله وسلامه عليه في هذا: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

للتعاون أهمية عظيمة وسامية على الفرد والمجتمع، فالفرد يكسب رضا الله سبحانه وتعالى، والأجر والثواب، والفوز بالجنة، شعوره بالرضا عن نفسه، وزيادة ثقته بنفسه، وشعوره بالراحة والسعادة، والقضاء على الأنانية وحب الذات، أما المجتمع فبالتعاون تنتشر المحبة والمودة والألفة والإخاء بين أفراده، ويؤدي إلى تماسك المجتمع، وترابطه، ويرفع ويعلو من شأنه، والقضاء والتغلب على أي عدو يحاول المساس به، أو يؤذيه أو يضره، ويساعد على إنجاز الأعمال بوقت أسرع ووقت أقل، ويخفف العبء والمشقة، ويساعد على تقدم ورقي المجتمع والنهوض به، وازدهاره.