مقال وصفي قصير جداً عن الأم

الأم هي مصدر الحنان ومصدر العطاء والحب، فهي من تعبت وحملت تسعة أشهر، وسهرت، وربت، الأم من تسهر على راحة أبنائها وتعلمهم وتربيهم، وتنسى نفسها وتنسها ألأمها من أجل أن ترى أبنائها في أحسن حال، لهذا فقد أوصانا الرسول الكريم بالأم حيث قال في حديث شريف: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات”. كذلك يقول الشاعر حافظ إبراهيم: الأم مدرسة إذا أعددتها …. أعددت شعباً طيب الأعراق .

فالأم هي الكيان الذي تقوم عليه الحياة لأن الله تعالى أودع سرّه العظيم فيها، وجعل جزءًا حياً منها ينبض في أحشائها ليخرج إلى النور، ولهذا تُعتبر الأم مدرسةً حقيقية، يستمدّ منها الأبناء قبساً مشتعلاً بالأمل والطاقة والتجدد، ليواصلوا مسيرتهم في كل شيء، منذ لحظة الولادة، فما أعظم الأم وما أكبر قدرها.

حيث أن الأم تتحرك تجاه أبنائها بفطرتها الطبيعية، وغريزتها التي أودعها الله تعالى فيها، فهي لا تستطيع أن تتخلى عن واجبها تجاههم حتى لو أرادت ذلك، لأن شيئاً ما من أعماقها يمنعها من ذلك، ولهذا يقولون دائماً أن حب الأم للأبناء لا يُوازيه أي حب، وعطاؤها لهم لا يُمكن أن يُقارن بأي عطاء، فهو شيءٌ خارقٌ للطبيعة والعادة.

فهي تعطي كل جهد لها وتضحي بكل ما لديها في سبيل راحة أبناءها وهذا نابع من قلبها فلا حب عظيم ونقي وصافي كحب الأم لأبنائها فهو حب دون مقابل ودون مصالح.

أيضاً كما للأم واجبات للأبناء واجبات نحو والديهم

يجب على الأبناء أن يقدموا لأمهم الحب والإحترام وكذلك الشعور بالعرفان لأمهم التي سهرت وتعبت وربت وكبرت أبنائها ، فقد وصانا الرسول الكريم علية الصلاة والسلام بالوالدين وأمرنا بطاعتهما وحسن معاملتهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : “جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)”.

وقال المولى عز وجل : “ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون” لقمان:14-15 .

وأختم لكم أحبتي مقالتنا بقصيدة الشاعر محمود درويش ” الى امي ” :

أحن إلى خبز أمي..

وقهوة أمي..

ولمسة أمي..

وتكبر في الطفولة…

يوماً على صدر يوم..

وأعشق عمري لأني..

إذا مت اخجل من دمع أمي

لذا كن مطيعاً لامك فقد يأتي الوقت ولا تجدها جانبك، وقتها سوف تندم، فقد بكى رجلا بكاءا شديدا عندما ماتت أمه لأن الملائكة قالت ماتت التي كنا نكرمك لأجلها.

حفظ الله امهاتكم جميعاً..