موضوع تعبير عن العمل والكد

سنعرض لكم موضوع تعبير عن العمل والكد، موضوع تعبير عن أهم أساسيات المجتمع، العمل هفو أساس الحياة، موضوع تعبير عن العمل مناسب لجميع المراحل الصفية، الخامس الابتدائي، السادس الابتدائي، الأول الاعدادي، الثاني الاعدادي، الثالث الاعدادي، الأول الثانوي، الثاني الثانوي، الثالث الثانوي، موضوع تعبير عن العمل والكد، وأهميته على الفرد والمجتمع.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده).

لقد خلق الله الإنسان في هذه الدنيا ليس للراحة، بل للكد والتعب، والجهد والاجتهاد، والسعي وراء الرزق، والحصول على قوت يومه، فخلق الله الإنسان خليفة في الأرض ليعمرها، فقد قال تعالى في محكم تنزيله: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، فقد سخر وذلل له الأرض، فعليه أن يعمل ويجد للحصول على رزقه، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بضرورة العمل، ونبذ الكسل والخمول، والاتكال، والاعتماد على الآخرين في الحصول على قوته، فالعمل في الدين الإسلامي يعتبر عبادة عظيمة من أنواع العبادات، وله مكانة عالية ومنزلة رفيعة.

فالعمل يساعد الفرد على الحفاظ على ماء وجهه، والاستقلال مادياً، وتلبية جميع متطلباته، واحتياجاته، وتوفير مستوى معيشي مرتفع له ولأسرته، ويفرض على الآخرين احترامه وتقديره، وخاصة إذا كان عمله ابتغاء لوجه الله، وإرضاء له، وفقد قال تعالى: (َأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يجزآه الْجَزَاءَ الأَوْفَى)، كما أن العمل يساعد على تماسك المجتمع وترابطه، ويساعده في مواكبة المجتمعات الأخرى في التطور والتقدم.

العمل ليس بنوعه، فالمهم في العمل أن يكون شريفا، بعيد عن الحرام، وغير مخالف للشريعة الإسلامية، ومصدره حلال، فالعمل أحياناً يكون مكسب ديني أكثر من المكسب الدنيوي، فيمكن لصاحب العمل أن ينال نعم كثيرة في الدنيا، كما وعد الله سبحانه وتعالى المخلصين في عملهم بجنة عرضها السماوات والأرض، فعلى الفرد ألا يستحي ولا يخجل من عمله، فكل عمل له أهميته، وقيمته في المجتمع، ويساهم بدوره في بناء المجتمع، لقد عظم الإسلام من شأن العمل مهما كان هذا العمل.

فعلى الفرد الاجتهاد والجد في العمل، للوصول إلى أعلى درجات النجاح، فبالكد والتعب في العمل يستطيع الفرد الوصول إلى كل ما يتمناه، فعليه بذل الجهد للارتقاء بعمله، وأن ينجزه على أكمل صورة، فالعمل لا يمكن أن يكون عمل بلا جد واجتهاد، فكلما اجتهد الفرد في عمله كلما زاد مصدر رزقه، وطور نفسه أكثر فأكثر، فقد قال تعالى في محكم تنزيله:(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّه حياة طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُوْنَ)، فلو كل شخص أتقن عمله، وأتمه على أحسن شكل، يؤدي بالضرورة إلى تقدم المجتمع، ورقيه.