موضوع تعبير عن المدرسة للصف الرابع الابتدائي

العلم نور والجهل الظلام، العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، فالمدرسة هي البيت الثاني الذي يتلقى فيه الفرد العلم بعد البيت، المدرسة هي الأساس في تعليم الفرد العلوم الدينية والدنيوية، هي التي تنشئ الطفل تنشئة سليمة، وتنمي سلوكه، وتصقل شخصيته، وتكونها، وتنميها، وتساعد في تقويم الطفل وتهذيبه، فيها يقضي الإنسان عدد كبير من سنين عمره، يتعلم الحروف كتابتها، قراءتها، الكلمات، يكتسب المعرفة والثقافة والعلم منها.

الطفل يدخل المدرسة كمادة خام، والمدرسة تبدأ بتشكيلها، فالعلم الذي يتلقاه الطالب في المدرسة يتفتح به عقول الطلاب، ويساعد في تنميها وتطورها، وتعلمهم المهارات الأساسية من قراءة وكتابة، ولغات وتلعب الدور الكبير في تأسيس الطالب، والحصول على كل المعلومات والمعارف في جميع المجالات،

المعلم في المدرسة هو القدوة للطالب، وهو المثل الأعلى له، فالمعلم له المكانة العظيمة في المجتمع، وكيان كبير، الجميع يحترمه ويقدره، فهو الشمعة التي تحترق كي تضيء علماً لأبنائنا، فهو من نحن نفتخر به، المعلم هو الذي يلعب الدور الرئيسي في تنشئة جيل واعي متعلم مثقف، به نستطيع أن نواكب التقدم والتطور.

المدرسة لا تقدم فقط العلم للطلاب، ولكن التربية قبل العلم، تساعدهم على اكتساب الأخلاق الحسنة، والتحلي بها، تعلمهم كيفية احترام الكبير، والعطف على الصغير، تقديم يد العون للمحتاجين، التمسك بتعاليم الدين الإسلامي، التمسك بثوابت الوطن، والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، وتعلمهم النظام والترتيب، والمحافظة عليه في كل أمور حياتهم،

المدرسة حيث إن الطالب يمكث فيها فترات طويلة يجب أن تتميز بصفات عديدة، فيجب أن تكون المكان المثالي والمناسب للطالب بكل المقاييس، الصفوف نظيفة، وواسعة، الإضاءة فيها جيدة، والتهوية، جوها صحي، الساحة واسعة مزروعة بنباتات جميلة المظهر لتريح نفوس الطلاب، مكان لممارسة هواياتهم، والأنشطة التي يرغبون بالقيام بها، مكتبة يقرءون فيها كل ما يحبون من قصص، وكتب، تزيد من ثقافتهم، ووعيهم بالعالم الخارجي، فالكتاب نافذة على العالم الخارجي، مقصف نظيف يباع فيه كل ما هو صحي ومفيد لجسم الطالب.

وعلى الطالب مسؤولية الحفاظ على المدرسة، وتوعيته للمساهمة في نظافة المدرسة، فعليه ألا يلقي الأوراق في ساحة المدرسة، ولا يعبث بممتلكاتها، ولا يكتب على الجدران والمقاعد والكراسي، ولا يقطع الأشجار، ويحافظ على النظام فيها، وعلى نظافة المرافق الصحية، ويحافظ على كتبه المدرسية، ودفاتره، والانتباه إلى دروسه، والمذاكرة بشكل جيد، للحصول على أعلى الدرجات، ليرتقي بنفسه، وبمجتمعه، فقد صدق الشاعر حينما قال:

العلم يبني بيوتا لا عماد لها ********* والجهل يهدم بيوت العز والكرم.

كما لكل موضوع بداية، فله نهاية، نتمنى من الله عز وجل أن يعيننا لتكون مدارسنا، مدارس مثالية ونموذجية، لتخرج للمجتمع الطالب المثالي الذي ينفع نفسه، وينفع مجتمعه، ويساعد في نهوضه، وازدهاره، ومواكبة التطور الهائل الذي يشهده العالم الآن.