معلومات عن كوكب عطارد

كوكب عطارد هو من ضمن المجموعة الشمسية، فالنظام الشمسيّ في هذا الكون هو النظام الكوكبيّ، والذي يتألف من الشمس وكلّ ما يدور حولها من أجرام، وكواكب، ونيازك، ومذنبات، وكواكب قزمة، ويحيط بالشمس ثمانية كواكب تدور حولها بشكل دائريّ فلكيّ، وهي عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وفي مقالنا هذا سنتعرّف على أصغر هذه الكواكب، وأقربها للشمس.

تسمية كوكب عطارد بهذا الاسم تعود إلى أن كوكب عطارد هو أحد كواكب المجموعة الشمسيّة، وأصغرها، وأقربها للشمس، وهو يُنسب لإله التجارة الرومانيّ، وسُميّ بهذا الاسم العربيّ بحسب معجم لسان العربي بمعنى “الطارد والمطّرد”، أي المتتابع في سيره، وسريع الجري، وهذا يرمز إلى سرعته الكبيرة في الدوران حول الشمس.

يشبه عطارد قمر الأرض في شكله، إذ يحوي العديد من الفوهات الصدمية، ومناطق سهلية ناعمة، ولا يوجد له أقمار طبيعية أو غلاف جوي، ولكنه يملك نواة حديدية على عكس القمر مما يؤدي إلى توليد حقل مغناطيسي يساوي 1% من قيمة الحقل المغناطيس للأرض. وتعتبر كثافة هذا الكوكب استثناء بالنسبة إلى حجمه نظراً للحجم الكبير لنواته، أما درجات الحرارة فهي متغيرة بشكل كبير وتتراوح بين 90 إلى 700 كلفن.

الخصائص العامة لكوكب عطارد:

  1. يدور كوكب عطارد حول محوره( يومه النجمي) مرة واحدة كل 58.65 يوما أرضيا، بينما يدور حول الشمس (سنته النجمية) كل 87.97 يرما أرضيا بسرعة تقدر بحوالي 47.9كم/ثانية، أي أن يوم كوكب عطارد يبلغ ثلث سنته، وهو يمتلك شكلاً بيضاوياً، فيصل في أقرب نقطة له إلى الشمس إلى حوالي 47 مليون كيلومتر، وأبعد نقطة بحوالي 70 مليون كيلومتر.
  2. تعادل جاذبية كوكب عطارد مقدار 0.378 من جاذبية الأرض، ويميل مداره عن دائرة البروج بمقدار 7 درجات، وهي نسبة كبيرة بالنسبة لمعظم الكواكب السيارة.

تركيب كوكب عطارد

يتركب هذا الكوكب من مجموعةٍ من العناصر الثقيلة أهمها عنصر الحديد والذي يشكل حوالي 75% من نصف قطره، أما فيما يتعلق بالغازات الخفيفة فإنها تبخرت بسبب حرارة الشمس العالية.، الأمر الذي جعل عطارد يبدو صغيراً من ناحية الحجم، وكبيراً من ناحية الكثافة، إذ أن كثافته قريبةً من كثافة كوكب الأرض. تتغطى النواة الداخلية الحديدية له بقشرةٍ من الصخور البركانية، والتي يصل قطرها إلى حوالي 600 كم.

تتشابه المعالم السطحية لعطارد مع القمر، إذ إنه يحتوي على مجموعةٍ كبيرةٍ من الفوهات المختلفة في الأحجام، والتي ظهرت في الصور المرسلة من مركبة مارينر، وقد رجح العلماء والفلكيين أن السبب في تكون هذه الفوهات يرجع إلى اصطدام النيازك فيه عند تكونه، هذا بالإضافة إلى البراكيين التي كانت تحدث في الفضاء فيما مضى، ويشار بأنه قد تمت تسمية الفوهات بأسماء مشاهير العالم، أمثال: بيتهوفن، مارك توين، شكسبير، وغيرهم. يضم هذا الكوكب حوضاً مميزاً يعرف باسم كالوريس، والذي يمتد مسافة 1350كم، وتحيط به مجموعةً من السلاسل، وهو يعتبر من أهم المعالم الموجودة في عطارد. يفتقر هذا الكوكب إلى الغلاف الغازي الخاص بالحماية.