بعد موت الوليد بن طريف، كانت أخته الفارعة تحبه حباً كبيراً، يعجب منه من عرفها وعرفه، فكان وقع مقتله شديداً عليها، فنضمت شعراً في رثاءه، وذكر مناقبه، وأبدعت في التصوير الفني، والتشبيه والاستعارات، خلال أبياته، وكان من بين الأبيات، التي يطيل الشراح الحديث عنها، والخوض في أسرارها، بيتا يستشهد الكثير من المحزونين به عند حلول حزنهم، وهو:

أيا شجر الخابور مالك مورقا…. كأنك لم تجزع على بن طريف 

 

والمقصود من ذلك أن فارعة توبخ وتعتب على الشجر الذي اكتسى ورقاً أخضراً ولم يحزن معها على أخيها الوليد، وهي تظره أنها لا تدري وتتجاهل ذلك رغم علمها بذلك، وهذا من حسن تصوير الشاعرة، وقدرتها على الإستشهاد.