في هذه المقالة المميزة من مقالات موقع المكتبة التعليمية نسعد بتقديم الاجابة الصحيحة لسؤال جديد من اسئلة الدرس الثالث والعشرون تفسير سورة التغابن (5-8) من الوحدة الثالثة عشر في كتاب النشاط التفسير للصف الاول متوسط الفصل الدراسي الثاني، وهو السؤال التالي:

كثيرا ما يرد في القران الكريم – كما في هذا النص- شُبه المنكرين للبعث.

تعاون مع زملائك في المجموعة في الرد على منكري البعث، ثم انشر الرد في صحيفة مدرستك.

والان وبكل سرور نقدم لكم الاجابة النموذجية والتي تتمثل بالاتي:

الرد عليهم: قوله تعالى:” كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون” أي مثل ما احيينا الارض بعد موتها وجعلناها زاخرة بأنواع الثمرات بسبب نزول الماء عليها، نخرج الموتى من الارض ونبعثهم احياء في اليوم الاخر لنحاسبهم على اعمالهم، فالتشبه في مطلق الاخراج من العدم، وهذا رد على منكري البعث بدليل ملزم، لان من قدر على اخراج النبات من الارض بعد نزول الماء عليها قادر على اخراج الموتى من قبورهم.

وقوله: “لعلكم تذكرون” أي لعلكم تذكرون وتعتبرون بما وصفنا لكم فيزول انكاركم للبعث والحساب.

ومن احكام هذه الآية كما قال بعض المفسرين انها تدل على عظم نعمة الله على عباده بالمطر، وتدل على احيا الموتى بإحياء الارض بالنبات، وتدل على انه اراد من الجميع التذكر، وتدل على انه اجرى العادة باخراج النبات بالماء، والا فهو قادر على اخراجه من غير ماء.

ثم ضرب الله سبحانه وتعالى مثلا لاختلاف استعداد البشر للخير والشر فقال: والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا كذلك نصرف الايات لقوم يشركون.

والمعنى ان الارض الكريمة التربة يخرج نباتها وافيا حسنا غزير النفع بمشيئة الله وتيسيره، والذي خبث من الارض كالسبخة منها لا يخرج نباته الا قليلا عديم الفائدة.

فالاول مثل ضربه الله للمؤمنين يقول: هو طيب وعمله طيب.

والثاني:مثل للكافر، يقول: هو خبيث وعمله خبيث.

وقوله سبحانه: “كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون” أي بمثل هذا التصريف البديع والتنويع الحكيم نصرف الايات الدالة على علمنا وحكمنا ورحمتنا بالإتيان بها على انواع جلية واضحة لقوم يشكرون نعمنا، باستعمالها فيما خفت له فيستحقون مزيدا منها واثباتنا عليها.